أكد المفكر السياسي وأستاذ العلوم السياسية الدكتور نادر فرجاني أنه لو نجح مرشح النظام القديم الفريق أحمد شفيق فإن أول قرار له سيكون العفو عن مبارك وأسرته ولا أستبعد حينها ان يترشح جمال مبارك للرئاسة بعد أربع سنوات.
وقال فرجاني: أما لو فاز المرشح الإسلامي فلا أستبعد أن يستمر تأثير نظام الحكم القديم علي الرئاسة.
ووصف فرجاني الحكم الذي صدر بحق الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار معاونيه بأنه "مخيب للآمال" من حيث المبدأ وغاب عنه عنصر العقاب العادل.
وتابع: السجن المؤبد للرئيس المخلوع معناه فقط زيادة تكلفة علي الدولة من أجل تجهيز وتحسين ظروف حبسه في إقامة ٥ نجوم ليقضي أيامه الأخيرة علي نفقة الدولة وفي اعتقادي سيأتي رئيس يمنحه عفوًا.
وأوضح فرجاني - في حوار مع صحيفة "الأخبار" اليوم الاثنين - أن ملخص الوضع الحالي هو إجبار الشعب علي المفاضلة المُرة بين استمرار النظام الذي قامت الثورة من أجل إسقاطه ولم تنجح بعد واستيلاء الإسلام السياسي علي المجتمع والدولة وهي النتيجة المنطقية لإساءة حكم المرحلة الانتقالية بواسطة المجلس العسكري.
ولفت إلي أن المجلس العسكري كان أحرص ما يكون علي شيئين, الأول: هو الحفاظ علي النظام التسلطي الفاسد الذي قامت الثورة من اجل إسقاطه، والحرص الثاني هو أن تتصدر قوي الإسلام السياسي الساحة السياسية في مصر.
وأضاف كي يسفر هذا عن الاختيار المر الذي نحن أمامه الآن إما استمرار النظام السابق الذي قامت الثورة لإسقاطه وإما هيمنة الإسلام السياسي أو قيام تعايش بينهما والبدائل الثلاثة تؤدي الي إجهاض الثورة الشعبية العظيمة التي قامت في مصر ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق